معهد صندوق الإيداع والتدبير يواصل سلسلة النقاشات الرقمية ويتساءل في هذه الندوة -بشراكة مع بنك الأعمال لصندوق الإيداع والتدبير CDG Capital- عن دور التمويل الأخضر في النمو الاقتصادي

نظــم معهــد صنــدوق الإيــداع والتدبيــر ﻓﻲ إطــار سلســلة النــدوات الرقميــة التــي أطلقهــا مؤخــرا تحــت شــعار "التطلــع إﻟﻰ المســتقبل"، ثالث لقاء رقمي يوم الثلاثاء 6 أ كتوبر للحديث عن موضوع الاقتصاد الأخضر.

وكمـا جـرت العـادة منـذ بدايـة سلسـلة النقاشـات، يسـتضيف معهـد صنـدوق الإيـداع والتدبيـر، هـذه المـرة، بشـراكة مـع بنـك الأعمـال لصندوق الإيداع والتدبيرCDG Capital، أربعة خبراء معترف بهم ناقشوا بإسهاب موضوع "التمويل الأخضر,هل ُيعد أداة لإعادة إحياء النمو الاقتصادي؟" ويتعلق الأمر بكل من:

  • حميد توفيقي، المدير العام لبنك الأعمال لصندوق الإيداع والتدبيرCDG Capital
  • برتراند بدري، الرئيس المدير العام لـ"Blue Like an Orange Sustainable Capital"
  • بينوا ليغي، المدير العام لـ"I4CE"
  • ميهوب مزواغي، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية "AFD" ﻓﻲ المغرب

 

وتســببت الصدمــة المفاجئــة الناتجــة عــن فتــرة فــرض الحجــر الصحــي علــى المواطنيــن، وإغــلاق الحــدود البريــة والبحريــة والجويــة، بالإضافة إﻟﻰ التوقف الطوعي لعدد كبير من الأنشطة، ﻓﻲ تدهور أغلب اقتصادات العالم، ما تسبب ﻓﻲ انتكاسة اقتصادية حادة.

وبغيــة التخفيــف مــن تداعيــات هــذه الصدمــة الاقتصاديــة المفاجئــة والتقليــل مــن تأثيرهــا الاجتماعــي، بــادرت الحكومــات إﻟﻰ تعبئــة جهودها والتزمت بحزم ﻓﻲ برامج ضخمة لدعم النشاط الاقتصادي، وحماية الشركات، والمحافظة على دخل السكان.

وخـلال فتـرة جائحـة فيـروس كورونـا المسـتجد "كوفيـد19"، أضحـت جميـع نقـاط ضعـف العالـم بـارزة وواضحـة للـكل، ويتداخـل العديـد منها مع أزمة المناخ، فالأزمة الحالية أدت إﻟﻰ تضخيم المخاوف البيئية لدى الحكومات والمواطنين على حد سواء.

وبنـاء علـى ذلـك، فـإن الخـروج مـن الأزمـة يمكن/يجـب أن يشـكل فرصـة حقيقيـة لتحديـث وعصرنـة الاقتصـادات بغيـة زيـادة قدرتهـا على الصمود، والاستثمار ﻓﻲ قطاعات المستقبل، والتعجيل بالمرحلة الانتقالية إﻟﻰ مجال الطاقة.

وبهـذا الخصـوص، لا تـزال الرؤيـة العامـة لمسـار التحـول نحـو اقتصـاد منخفـض الكربـون غيـر مثاليـة كمـا ينبغي،وتحتـاج إﻟﻰ الإتمـام ثم المناقشة.

وﻓﻲ هـذا الصـدد، أضحـى التمويـل الأخضـر أداة مهمـة لإحيـاء وتحويـل الاقتصـادات. ولكـن هـذا التحـول يتطلـب رأسـمالا ضخمـا. ومـن أجـل تحقيـق ذلـك، لا بـد مـن توجيـه اسـتثمارات المسـتثمرين المؤسسـاتيين، بالإضافـة إﻟﻰ مدخـرات الأسـر نحـو أصـول تراعـي البيئـة أكثر.

وبناء على كل ما سبق ذكره، يتعين على الدول خلال خطة الإنعاش التي وضعتها، أن تأخذ بعين الاعتبار ثلاثة عناصر مهمة هي:

  • إعادة توجيه تدفقات رأس المال نحو اقتصاد أكثر استدامة
  • دمج مواضيع الاستدامة بشكل منهجي ﻓﻲ إدارة المخاطر المالية
  • تعزيز الشفافية ورؤية بعيدة المدى ﻓﻲ القطاع الماﻟﻲ.
تحميل البيان الصحفي (pdf) (342.94 KB)