معهد صندوق الإيداع والتدبير يواصل سلسلة النقاشات الرقمية من خلال لقاء ثان عبر الإنترنت تحت شعار "هل نستطيع الوثوق في الذكاء الاصطناعي؟"

نظـم معهـد صنـدوق الإيـداع والتدبيـر، يـوم الثلاثـاء 22 شـتنبر، ثـاﻧﻲ لقـاء رقمـي، ضمـن سلسـلة النقاشـات التي بدأها مؤخرا تحت شـعار "التطلع إﻟﻰ المستقبل"، حيث تم تخصيص هذا الموعد للحديث عن الذكاء الاصطناعي.

ويـأﺗﻲ هـذا النقـاش الرقمـي بعـد مـرور سـنتين علـى أول اجتمـاع تـم تنظيمـه مـن طـرف معهـد صنـدوق الإيـداع والتدبيـر بتاريـخ شـتنبر 2018 تحت شعار "إحياء الذكاء الاصطناعي والالتزامات الراهنة المرتبطة به".

وﻓﻲ خضـم التحـولات التـي يعرفهـا المجتمـع، أضحـى الـذكاء الاصطناعـي ﻓﻲ وقتنـا الراهـن عنصـرا أساسـيا وجـزءا لا يتجـزأ مـن حياتنـا اليوميــة، كمــا أنــه يمثــل مرادفــا للأمــل والنمــو بالنســبة للبعــض، ولكنــه ﻓﻲ المقابــل، يشــكل بالنســبة لأشــخاص آخريــن موضــوع عــدم الثقة ومصدر الكثير من المخاوف.

وبهـدف تسـليط الضـوء مـن جديـد علـى ثـورة عالميـة كبـرى، تشـرف معهـد صنـدوق الإيـداع والتدبيـر بتوجيـه الدعـوة لسـتة خبـراء مـن أجل الحديث عن موضوع "هل نستطيع الوثوق ﻓﻲ الذكاء الاصطناعي؟"، وهم:

  • رشيد كراوي، أستاذ ﻓﻲ مدرسة البوليتكنيك ﻓﻲ لوزان،
  • طارق داودة، دكتوراه ، باحث ﻓﻲ سلك ما بعد الدكتوراه ﻓﻲ كلية الطب بجامعة هارفارد،
  • ﻟﻲ نغوين هوان َك، مدير مشروع التعليم الإلكتروﻧﻲ ﻓﻲ مدرسة بوليتكنيك ﻓﻲ لوزان
  • كريــم باينــة، أســتاذ ﻓﻲ المدرســة الوطنيــة العليــا للمعلوميــات وتحليــل النظــم، جامعــة محمــد الخامــس بالربــاط، خبيــر ﻓﻲ تحليــلات البيانات الضخمة
  • ياسر بوكس، المدير الفني والتربوي بمدرسة 1337
  • غيثة مزور، أستاذة ﻓﻲ علوم الكمبيوتر ﻓﻲ" الجامعة الدولية للرباط" ومؤسسة "DASEC".

وتسـبب تعميـم الوصـول إﻟﻰ الأجهـزة الذكيـة مثـل (الكمبيوتـر والهواتـف المحمولـة وغيرهمـا مـن الآلات)، وتطويـر اقتصـاد المعلومـات ﻓﻲ تسجيل اضطراب على مستوى الحياة اليومية للمواطنين ﻓﻲ جميع أرجاء العالم.

وبصـورة تدريجيـة، اسـتطاع الـذكاء الاصطناعـي أن يجـد لـه مكانـا ﻓﻲ الحيـاة اليوميـة (اقتراحـات لوحـة المفاتيـح علـى الهواتـف الذكيـة، برامـج الدردشـة الآليـة، وغيرهـا) دون أن يكـون لـدى المسـتهلكين الوسـائل اللازمـة لتقديـر نطـاق الاسـتخدام المتزايـد يومـا بعـد يـوم لهذه التقنية.

وﻓﻲ الحقيقــة، يعمــل الــذكاء الاصطناعــي علــى تحويــل العديــد مــن الصناعــات بشــكل جــذري، وهــو الأمــر الــذي يجعــل بعــض الحــرف عتيقـة، ويخلـق مجـالات جديـدة للاسـتثمار فيهـا، فالاعتمـاد المتزايـد علـى الـذكاء الاصطناعـي سـيدفع بـلا شـك العديـد مـن الشـركات إﻟﻰ مراجعة أساليب إدارتها، ونهجها ﻓﻲ التعامل مع الموارد البشرية وعلاقاتها مع الزبناء، وما إﻟﻰ ذلك.

وتتطلـب التحـولات التـي نعيشـها حاليـا إﻟﻰ مضاعفـة الجهـود المبذولـة لتوعيـة المسـتهلكين حـول الـذكاء الاصطناعـي لإزالـة الغمـوض الـذي يسـود حـول الموضـوع، وذلـك بهـدف تبديـد المخـاوف المرتبطـة بـه، ولكـن، وبدرجـة أوﻟﻰ تحضيـر الشـباب وكبـار السـن للتغييـرات التي من المحتمل أن تأﺗﻲ مع الذكاء الاصطناعي، خاصة من خلال مراجعة نماذج التكوين المقدمة للأجيال الصاعدة.

تحميل البيان الصحفي (pdf) (263.69 KB)