البرنامج الدولي «صندوق الإيداع والتدبير» لإفريقيا
نظّم صندوق الإيداع والتدبير، من 12 إلى 15 شتنبر ندوة لتقديم وتعزيز نموذجه الاقتصادي لفائدة نخبة من الفاعلين الاقتصاديين والماليين من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (CEDEAO). وتعد هذه الندوة الأولى من نوعها حيث تهدف إلى تقييم النموذج الاقتصادي الخاص بـ «صندوق الإيداع» بكونه أداة لتحصيل وتدبير وتحويل الادخار من أجل تنمية المملكة المغربية.
ويعد هذا الحدث، المنظم تحت شعار - البرنامج الدولي" صندوق الإيداع والتدبير" لإفريقيا - ، مناسبة لتبادل الأفكار والنقاشات حول مهام صندوق الإيداع والتدبير وطموحاته ودوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما شكّلت هذه الندوة إطارا للحوار والمداخلات والتبادلات ما بين أهم الفاعلين الاقتصاديين والماليين الرئيسيين للقارة الإفريقية وفرصة لتعزيز النموذج الاقتصادي لصندوق الإيداع والتدبير.
وفي هذا الصدد، صرّح السيد عبد اللطيف زغنون، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير خلال هذه الندوة : «يعتبر هذا البرنامج أيضا فرصة للتأكيد من جديد، إن دعت الحاجة لذلك، على (الدور الإفريقي) لصندوق الإيداع والتدبير تطبيقا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث يجعل صندوق الإيداع والتدبير من هذا الاهتمام محورا رئيسيا لرؤيته الإستراتيجية وللتعاون الخارجي. وتطبيقا للتعليمات الملكية السامية، لم يتوقّف صندوق الإيداع والتدبير، منذ سنوات، عن إطلاق مشاريع (للعمل معا) مع دول شقيقة وصديقة في قارتنا العزيزة داخل إطار يتميز بروح المشاركة والصداقة».
وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الأولى من هذا البرنامج الدولي استهدفت كبار المسؤولين بوزارات المالية ووزارات الشؤون الاجتماعية، والضمان الاجتماعي والشغل، كما استهدفت أيضا المدراء العامين لصناديق التقاعد للدول المنضمة بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (غانا – غينيا كوناكري – غينيا بيساو – بنين – النيجر – السينغال – بوركينا فاسو – مالي - ساحل العاج – سيراليون – غامبيا – ليبيريا). ومكّنت التبادلات من تسليط الضوء على الخبرة والتجارب الناجحة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير ارتباطا بجميع ميادين تخصصه ووضعها رهن إشارة شركاءه، وذلك في إطار تقاسم تجارب مكسبة لجميع الأطراف.
وقد تم تحديد سبل الشراكات مع العديد من الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وبالتالي التأكيد على رغبة مجموعة صندوق الإيداع والتدبير في برمجة نسخة ثانية لهذه الندوة في سنة 2018 هدفها مواصلة تعزيز النموذج «صندوق الإيداع» مع طرح مواضيع جديدة للنقاش مع الشركاء الأفارقة.