Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معهد صندوق الإيداع والتدبير يواصل سلسلة نقاشاته الرقمية ويستفسر حول موضوع التعليم في المغرب

نظم معهد صندوق الإيداع والتدبير يوم الثلاثاء 13 أ كتوبر ندوته الرابعة عن بُعد تحت عنوان "نحو رؤية أ كثر دينامية لدور التعليم، مهارات جديدة لعالم معقد"، وذلك ﻓﻲ إطار سلسلة الندوات الرقمية التي أطلقها مؤخرا تحت شعار "التطلع إﻟﻰ المستقبل".

واســتضاف المعهــد خمســة خبــراء مشــهود لهــم بالخبــرة، لتقديــم التوضيحــات الضروريــة حــول هــذا الموضــوع الــذي يحظــى بأهميــة كبيرة ﻓﻲ المجتمع المغرﺑﻲ وهم:

  • رشيد اليزمي، مخترع وباحث حائز على جائزة "تشارلز ستارك درابر"
  • محمد صوال، كبير الاقتصاديين ﻓﻲ مجموعة "OCP"، ورئيس جمعية التعليم المتميز
  • جميل سالمي، مستشار وخبير دوﻟﻲ ﻓﻲ إصلاح التعليم العاﻟﻲ
  • إلهام لعزيز، مدير برنامج "جيني" ﻓﻲ وزارة التربية الوطنية
  • نور الدين مؤدب، رئيس الجامعة الدولية بالرباط

وضـع المغـرب إصـلاح نظامـه التعليمـي ضمـن أولوياتـه الوطنيـة بهـدف جعلـه أداة قويـة ﻓﻲ تحقيـق تطلعاتـه المتعلقـة بالتنميـة. بيـد أنـه، وعلـى الرغـم مـن الإصلاحـات المختلفـة والتقـدم الإيجـاﺑﻲ، إلا أن الاهتمـام بالشـأن التربـوي وجـودة التعليـم، لا تـزال تشـكل موطـن ضعف.

وﻓﻲ الوقـت الـذي مـن المتوقـع أن تشـهد فيـه أسـاليب التدريـس ومحتوياتـه وأوضاعـه تطـورا بشـكل ملحـوظ خـلال المسـتقبل، إلا أن المغـرب يواجـه مطلبـا مزدوجـا يتمثـل ﻓﻲ: تحضيـر الشـباب للحيـاة ﻓﻲ القـرن الحـادي والعشـرين مـن أجـل ممارسـة المواطنـة الفعالـة، وتنميــة الفــرد، وكذلــك، إنتــاج المهــارات وتحضيــر أشــخاص ذات مواصفــات مؤهلــة لتلبيــة احتياجــات ســوق الشــغل، والقــدرة

التنافسية، وتحويل الاقتصاد.

وأكـد جميـع المشـاركين ﻓﻲ النقـاش بالإجمـاع علـى أن العمليـة التربويـة لا يمكـن تلخيصهـا فيمـا جـاء علـى لسـان المعلـم، ويجـب ﻓﻲ المقابــل، التفكيــر ﻓﻲ العديــد مــن المجــالات الأخــرى التــي يمكــن مــن خلالهــا تطويــر مهــارات وقــدرات الطــلاب، والتــي تمتــد إﻟﻰ مــا هــو أبعــد مــن المهــارات الأكاديميــة (التعلــم والرياضيــات والعلــوم). فحــل المشــاكل، والتحليــل النقــدي، والقــدرة علــى قبــول التحديــات بشـكل إيجـاﺑﻲ، والإبـداع، بالإضافـة إﻟﻰ خـوض المخاطـر، والاقتصـاد التعـاوﻧﻲ، وروح المبـادرة، والمهـارات الاجتماعيـة، والوعـي البيئـي، كلها أمور من شأنها تعليم المهارات الأساسية لحياة البالغين ﻓﻲ مجتمع القرن الحادي والعشرين.

فمــن الضــروري تدريــس وتعميــق هــذه المهــارات، حتــى يكــون الطــلاب مســتعدون للتعلــم طيلــة حياتهــم، خصوصــا ﻓﻲ ظــل التعقيــد الذي يتسم به عالم اليوم، والذي يتطلب الاستعانة بنماذج تعليمية قوية تعمل على تعزيز ثقافة الجودة.

إن التعلــم مــدى الحيــاة يحفــزه المــرور مــن نمــوذج صناعــي للإنتــاج نحــو اقتصــاد عالمــي يتســم بالديناميكيــة والترابــط تهيمــن عليــه التكنولوجيـا. وفيمـا يخـص الموظفيـن، فـإن الارتقـاء المسـتمر ﻓﻲ الكفـاءة أمـر جوهـري وأساسـي، ويظـل قابـلا للاسـتخدام علـى امتـداد حياتهم المهنية.

تحميل البيان الصحفي (pdf) (290.89 KB)